استخدامات أساتذة الإعلام والإتصال بالجامعات الليبية للتكنولوجيا الحديثة في البحث العلمي والإشباعات المتحققة منها البرامجيات والتطبيقات الحاسوبية والانترنت نموذجا: دراسة ميدانية
الكلمات المفتاحية:
الاستخدامات والاشباعات، اساتذة الإعلام، التكنولوجيا الحديثة، البحث العلمي، البرمجيات والتطبيقاتالملخص
لم يعد أحد يختلف على أهمية التكنولوجيا في حياة الناس، حيث كتب الكثيرون بين مشجعين و محذرين من خطورة ترك التكنولوجيا دون عقل حريص على إدارتها، خاصة بأن مخرجاتها أصبحت تؤثر على المعايير السلوكية والقيم المجتمعية بعد أن أصبح من الممكن التواصل مع ملايين الأشخاص وكسر حواجز الزمان والمكان من خلال التكنولوجيا الحديثة والانترنت ووسائلها و ادواتها ، ناهيك عن السرعة العالية والقدرة على الوصول إلى قواعد المعلومات و البيانات ووسائل تخزينها وتبادلها ، و هذه الثورة المعلوماتية التي تحتل فيها المعرفة والمعلومات ووسائل الإنتاج والتخزين والتبادل المعلوماتي قاعدة استراتيجية ورأس مال فكري ليست إلا عصارة ونتاج للتطور التكنولوجي المذهل الذي يشهده مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصال.
بطبيعة الحال، أثرت التكنولوجيا الحديثة والانترنت على المنظومة التعليمية والتربوية والبحثية، حيث تلعب دورا كبيرا في نقل وتبادل المعلومات وإعداد الكوادر البشرية المختلفة من خلال تزويدهم بالمعلومات والمعارف إلى جانب القيم الاخرى ، وهذا الدور الذي تؤديه دفع بالباحثين إلى النظر في وسائل وتقنيات الاتصال والتكنولوجيا الحديثة و اعتبارها من المؤثرات على عملية التنشئة الاجتماعية والتربوية والثقافية، بل وربما تصبح أباً ثالثاً لأبناء الجيل الجديد وكذلك على حجم الإنتاج العلمي والمعرفي وفي شتى المجالات.
وانطلاقا من ذلك يقع على عاتق المؤسسة العلمية وكوادرها العبء الأكبر في توعية المجتمع وتثقيفه حول السبل الكفيلة باستثمار هذه التكنولوجيا وكيفية توظيفها بما يخدم التنمية المعرفية والبحثية ، وفي إطار عملية التكيف بالنسبة للمجتمع، وخاصة و إن التكنولوجيا صارت تمدنا بجميع المؤثرات التي تستطيع أن تحدث تأثيرا ، صار من الضرورة الوقوف عند ابواب الاستخدامات والاشباعات المتحققة من التكنولوجيا وخاصة من قبل النخب التربوية و على رأسهم أساتذة التعليم العالي وفهم مدى الاستفادة منها على مستوى البحوث والدراسات العلمية والتي تعد النواة لمعالجة مختلف القضايا والظواهر وبمختلف أشكالها و باعتبارهم المسؤول و الموجه الاول للعملية البحثية و المعرفية و النموذج الاكاديمي الأبرز المحتوى به في مختلف المجتمعات .